المتابعون

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

الصقر الذهبي




رمسيس الثـــــاني
يُعتبر الملك رمسيس الثاني من أعظم و أمجد فراعنة مصر و أبرز ملوك السلالة التاسعة عشر في حقبة الإمبراطورية و الحضارة المصرية، وهو حفيد رمسيس الأول و ابن الملك سيتي الأول و أمه هي الملكة تويا، و حسب الروايات فقد عاش رمسيس الثاني مدة 99 سنة وحكم مصر حوالي 67 سنة من العام 1279 ق.م إلى 1212 ق.م، و لدى الملك رمسيس الثاني 90 ابنا (48 إناث و 52 ذكور) حيث كان شخصا دنجوانا و مزواجا و كانت أهم و أحب زوجة عنده هي الملكة «نفرتاري» التي كان يلقبها بسيدة الحب فمن كثرة حبه فيها شيد لها معبد أبو سمبل الصغير تمجيدا و تخليدا لها0
و لرمسيس الثاني عدة إنجازات و أعمال معمارية و هندسية عظيمة التي تعتبر الآن قيمة أثرية و حضارية كبيرة، فقد استطاع أن يبني و يشيد العديد من المعابد و التماثيل المختلفة الأحجام و المثيرة للدهشة و الإعجاب من أهم هذه المعابد التحفة الحقيقية معبدي "أبو سمبل" الصغير و الكبير و هما أكثر المعابد الفرعونية روعة و عظمة التي تدل على قوة و جبروت الملك رمسيس الثاني0
و الأكثر إبهارا و إدهاشا في معبد أبو سمبل هو ذلك الإتجاه الذي اتخذه المصريون القدامى لبناء المعبد بحيث تستطيع أشعة الشمس الدخول إلى المعبد مرتين في السنة لتنير وجه رمسيس الثاني، المرة الأولى يوم 22 فبراير مناسبة اعتلائه العرش و المرة الثانية يوم 22 أكتوبر مناسبة مولده، و تعد هذه معجزة كونية و فلكية لا تصدق،
و أيضا تعددت إنجازات الملك العمرانية المهولة في الكرنك و الأقصر و طيبة و بلاد النوبة، حيث قام بإضافة الفناء الشاسع ذو الأعمدة الضخمة إلى معبد الأقصر و أنجز القاعدة المعمَّدة بالكرنك و أنجز لنفسه معبد جنائزي في طيبة، هذا بالإضافة إلى تماثيله
تابع / رمســــــيس الثـــــاني
الكثيرة التي تركها و هي تُعرض حاليا في المتحف المصري بالقاهرة و أغلبها تُعرض في المتاحف الأوروبية و العالمية0
و تميزت فترة حكم رمسيس الثاني في البداية بحربه ضد الحيثيين بسورية في معركة قادش الثانية، فبعد أكتر من 16 سنة من الحرب التي لم يستطع أحد أن يهزم فيها الآخر أبرم الملك رمسيس الثاني في السنة 21 من حكمه معاهدة سلام مع «حاتوسيليس الثالث» ملك الحيثيين، و تعتبر هذه المعاهدة أقدم معاهدة سلام في التاريخ، و بعد أن نعمت مصر بالسلام تفرغ رمسيس الثاني لتنفيذ مخططاته و مشاريعه المعمارية و الهندسية الخالدة، إلى أن توفي و دفن في وادي الملوك، و قد تضاربت الأقوال و الإعتقادات على أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى عليه السلام الذي طلب منه إخراج اليهود من مصر0
و لكن لا توجد حتى الآن أية حجج أو دلائل أثرية أو نصية تثبت أن رمسيس الثاني هو فرعون الخروج، لأن مومياءه التي نُقلت من مصر إلى فرنسا للترميم و العلاج لا توجد عليها أية أثر للغرق.
مع استمرار عمليات البحث و التنقيب التي يقوم بها كبار علماء الآثار العالميين و صفوة الرجال المتخصصين و المهتمين بهذا المجال المتعطشين لمعرفة المزيد عن الحضارة المصرية الفرعونية التي لم تشأ أن تُكشف عن كل أسرارها بعد، فكما صرح العالم الأثري زاهي حواس في حوار له أن ما قد تم اكتشافه من الآثار الفرعونية يقدر ب30 في المائة فقط من التماثيل و الآثار المدفونة تحت رمال الصحراء المصرية التي ضمتها و غطتها منذ آلاف السنين.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

في القرن العشرين نعتبر ما فعله القدماء معجزة كونية ؟؟؟
ما هذا الغباء
الا تعلمون ان اي شخص ممكن ان يشيد بناء او حتى جدار ويثقب به ثقبا في تاريخ محدد ويعين مكان دخول اشعة الشمس ويضع مكانه علامة ... لياتي اليوم والتاريخ نفسه بعد عام فيجد اشعة الشمس في نفس المكان ..... شو هالعظمة ؟؟؟